"فات الميعاد"- دراما أسرية تكسر حاجز الصمت وتدعو للتغيير.

لا يزال المسلسل التلفزيوني "فات الميعاد" يستحوذ على اهتمامًا متزايدًا من الجماهير، وذلك بفضل حبكته الدرامية المتصاعدة وأحداثه المشوقة. يقدم هذا العمل الفني نظرة متباينة ومعمقة لقضية الطلاق وتأثيراتها العاطفية والنفسية، وذلك من خلال قصة مفصلة تتكشف فصولها على مدار ثلاثين حلقة متواصلة.

المسلسل، الذي يتألق فيه النجمان أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي في دور البطولة، يروي حكاية زواج يؤول في نهاية المطاف إلى الانفصال، مع التركيز بشكل خاص على الآثار والتداعيات التي يخلفها هذا القرار المصيري على جميع أفراد الأسرة.

وفي سياق تصريح خاص لجريدة "الرياضية"، صرحت الفنانة القديرة أسماء أبو اليزيد قائلة: "إن أكثر ما أسرني وجذبني إلى هذا العمل هو تناوله لقضايا متنوعة وشائكة بأسلوب سلس ورقيق، ومنح كل مشاهد الفرصة الكاملة لاستيعاب الرسائل المطروحة وفهمها بطريقته الخاصة. المسلسل يعكس بصدق المعاناة الصامتة للعديد من السيدات داخل منازلهن، وذلك في ظل صمت مؤلم نابع من حرصهن على الحفاظ على استقرار الأسرة أو أملًا في إحداث تغيير إيجابي".

وأضافت الفنانة المصرية الموهوبة قائلة: "عندما بدأت في قراءة السيناريو، لم أتمكن من التوقف حتى أنهيته بالكامل. لقد شعرت بعمق إنساني حقيقي وواقعية ملموسة في تصوير الشخصيات. كل من يشاهد هذا المسلسل سيجد جزءًا منه، أو من شخص يعرفه، متجسدًا في هذه الأحداث. وكما أخبرني المخرج المبدع سعد هنداوي، فإننا لا نقدم مجرد مسلسل درامي عادي، بل نحن نطلق صوتًا مدويًا وصريحًا يدعو إلى كسر حاجز الصمت المحيط بالعنف الأسري، ويدفع بقوة نحو التغيير المنشود".

وعن أصعب المشاهد التي واجهتها أثناء التصوير، أوضحت أسماء قائلة: "لا يمكنني القول بأن هناك مشهدًا سهلًا، فكل تفصيلة صغيرة كانت تتطلب اهتمامًا فائقًا وعناية خاصة لنقل الأداء التمثيلي بشكل صادق وأمين. بعض المشاهد كانت تتطلب تحضيرات دقيقة ومكثفة لأنها كانت تحتوي على مفاجآت درامية غير متوقعة، وكنا حريصين على أن تظهر طبيعية وواقعية قدر الإمكان، بعيدًا عن أي مثالية مصطنعة، وهذا كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا".

أما عن كواليس التصوير، فقد وصفتها الفنانة بأنها كانت "دافئة وممتعة ومليئة بروح التعاون"، مضيفة: "لقد عملنا كأسرة واحدة متماسكة، بدءًا من فريق الإنتاج وصولًا إلى المخرج. وتلقينا دعمًا كبيرًا وتشجيعًا متواصلًا من النجوم الكبار المشاركين في العمل، مثل الفنان القدير محمود البزاوي، والفنانة المتألقة حنان سليمان، والفنانة القديرة سلوى محمد علي. أما الفنان أحمد مجدي فكان يحرص دائمًا على إضفاء جو من المرح والفكاهة في الكواليس ليخفف من حدة وجدية دوره أمام الكاميرا. لقد بدأنا التصوير في شهر أكتوبر من عام 2024، ثم توقفنا في شهر يناير من عام 2025 بسبب ارتباطي بمسلسل آخر بعنوان "النص"، وأيضًا بسبب ارتباط أحمد مجدي بمسلسل "أثينا"، بالإضافة إلى ارتباط عدد آخر من النجوم المشاركين بمشاريع فنية أخرى. ثم استأنفنا التصوير بعد عيد الفطر المبارك، وانتهينا منه في شهر أبريل الماضي. والحمد لله، جاءت ردود الأفعال على العمل مرضية ومبشرة للغاية".

المسلسل من بطولة كوكبة من النجوم اللامعين، منهم أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي وأحمد صفوت ومحمود البزاوي ومحمد علي رزق وسلوى محمد علي وفدوى عابد وحنان سليمان ومحمد أبو داود وولاء الشريف ومحمد السويسي وهاجر عفيفي وكريم أدريانو ومحمد خميس ونانسي نبيل وعماد إسماعيل وغفران محمد ويوسف وائل أنور. السيناريو والحوار من تأليف: ناصر عبد الحميد وعاطف ناشد وإسلام أدهم، تحت إشراف الكاتب المتميز محمد فريد، وإخراج المخرج القدير سعد هنداوي.